كرامة الله للمسلمين في فلسطين بالمواليد المجاهدين
المذيع: دكتور محمود أشرت إلى قضية قتل الأطفال، هناك إحصائية تشير إلى أن عدد المواليد من الفلسطينيين أكبر بكثير من عدد المواليد في الكيان الإسرائيلي، فهل لديك معلومة حول هذا الموضوع؟
الدكتور: أنا أريد أن أقول لك: إن عدد المواليد الآن الذكور أصبح مختلفاً تماماً عما سبق قبل ذلك، كانت مواليد الذكور قبل الانتفاضة بمعدل (51) أنثى إلى (49) ذكر، اليوم الصورة اختلفت تماماً، القضية أنه ليس فقط أن المواليد زادت، لكن رغم هذا الحصار الاقتصادي الذي لم يشهده تاريخ إنسان، تجد أن الخضار في قطاع غزة برخص التراب، رخصت الطماطم بخمسة شيكل أي: بأقل من دولار تستطيع أن تعيش، يعني هذا الحصار القاتل، وهذا التجويع المتعمد، استئصال (2500) ديلم مرة واحدة في بيت حانون، وبالرغم من ذلك لا تجد صوتاً واحداً يقول: أوقفوا المقاومة، أو لا نريد.....
هنا تقرب كبير إلى الله تبارك وتعالى، وأنا أريد أن أنقل لك صورة واضحة، وقفت أم محمد فرحات وهي تودع ابنها في شريط فيديو، فأرادت أن تتبرأ من أي رياء في هذا الموضوع فقالت لي -وأنا شاهد على هذا الكلام-: والله أنا لم أحب أن أتصور معه، ولكن ضغطوا عليَّ وذلك حتى لا يظن الناس أنني أفاخر باستشهاد ابني، انظر إلى هذه المرأة، وهي تشكل الآن رمزاً من رموز المرأة الفلسطينية المسلمة التي ترتفع بها هامة الرجال قبل النساء.
أم محمود العابد تزغرد عندما فقدت ابنها وفقدت أخاها أحد مرافقي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، عندما نجى الله تبارك وتعالى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، هناك أناس لا نعرف عنهم شيئاً، وغير مرتبطين بالحركة يوزعون الحلوى من النوافذ، يلقونها إلى الشوارع ويخرجون ليزغردوا.
المذيع: إذاً دكتور محمود نحن معكم قلباً وقالباً، ونسأل الله لكم التوفيق والعون وقد ذكرت في بداية هذه الحلقة أن قناة المجد خصصت برنامجاً مهماً وخاصاً حول هذه القضية الأم الكبرى في حياتنا، وهو برنامج (من فلسطين مع التحية) وقد سبق لكم ولعدد من الإخوة المشاركة في هذا البرنامج، نسأل الله لكم التوفيق، شكراً لكم دكتور محمود.